تعتبر تبليسي عاصمة جورجيا وهي الوجهة الرئيسية للسياح والمسافرين من رجال الأعمال، فالمدينة لديها تراث تاريخي معروف بالإضافة إلى مناطق للجذب السياحي، كما يتزايد بشكل كبير عدد الشركات المتعددة الجنسيات التي تعمل في جنوب القوقاز ومقر رابطة الدول المستقلة في تبليسي وهو الأمر الذي يؤكد أهمية موقع تبليسي كمركز تجاري إقليمي ومنطقة يتركز من خلالها الاستثمار في جورجيا بالكامل وليس الاستثمار في تبليسي فحسب. وتستفيد المدينة من الزوار الدوليين والإقليمين والزوار المحليين، وعلى مدى الخمس سنوات الماضية كان معدل الإشغال السنوي للفنادق في تبليسي فوق 70%.
هذا وتبدو كلا من تبليسي وجورجيا مستعدتان لتكونا واحدة من اهم الوجهات السياحية لعام 2017، فالمسافرين مهووسون بالموضة، والرحلات الجبلية، والهندسة المعمارية، والأكل الجيد.
تصفح الآثار السوفيتية
من عام 1921 إلى 1991 كانت جورجيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وهذا التاريخ واضح في كل مكان، ولكن معظمه يبدوا واضحا امامك أثناء المشي من خلال سوق دراي بريدج بالقرب من ديدينا بارك، كما أن السكان المحليين الذين عاشوا الجزء الأكبر من حياتهم في ظل الحكم السوفيتي يقومون بنشر البطانيات على الأرض ووضع السلع التي تم حفظها عليها، فهي مجموعة من البنود: فهي تحف فنية لا تقدر بثمن بجانب تركيبات صحية بجانب ميداليات عسكرية ملطخة، ومجموعة من الحرف اليدوية، لذا يجب أن تكون على استعداد للمساومة والحصول على درس تاريخ مع كل عملية شراء.
تعلم إتيكيت زلابية “الخينكالي”
الزلابية الجورجية السمينة عبارة عن لقيمات مستديرة مليئة باللحم المفروم، والبصل المفروم، والتوابل، فهي قرص مغلق وهناك إتيكيت خاص لأكلها حيث يتم مص السائل الساخن من اللقيمة قبل بدء تناولها وتستخدم يد واحدة فقط لتناولها دون استخدام أدوات المائدة. لا تأكل المقروص عن طريق اقضم فإنها ليست دائمًا مطبوخة وتُستخدم للموظفين لإحصاء كم الوقت المستغرق لأكلها، والخينكالي موجود في كل مكان على قوائم الطعام في تبيلسي ولكن يمكنك التوجه إلى بارباريستان في أغماشينيبيلي لتجربة الزلابية الجورجية بجانب الأطباق الجورجية الأخرى، وتلك الأطباق وصفاتها مستمدة مباشرة من باربار جورجادز الأميرة من القرن الـ 19 ورينوند كوك التي تعتبر أول ناشطة نسائية في جورجيا.
خلع الثياب والاستحمام بماء مليء بالرغوة
تعتبر منطقة أبانوتوباني القديمة في الحي القديم في تبليسي هي موطن لعدد من حمامات الكبريت القديمة على قدم المساواة، يمكنك النزول إلى تحت الأرض لاستئجار منشفة وصندل، ويمكنك الاختيار بين حوض استحمام مشترك (غرفة منفصلة للذكور وغرفة منفصلة للإناث) أو غرفة خاصة مع أحواض الاستحمام، وإضافة التقشير والفرك إلى أسفل مع رغوات الصابون للتدليك ببضع جنيهات أكثر، ولكن عليك الانتباه إلى العري الكامل هناك، وهناك حمام عام في اسمه البساطة حيث يطلق عليه رقم 5 وهناك الفسيفساء الرائعة التي تزيين قبة الغرفة مما يجعل رائحتها رائعة وباهتة من مياه الكبريت.
الاحتفال في فابريكا
تحول مصنع قديم للخياطة إلى مساكن للشباب يبدو كما لو كان خروج عن النمطية، وهذا ستجده بالفعل في تبليسي، يقدم فندق فابريكا عروض اجتماعية، وغرف مشتركة على طراز بيوت الشباب، تبدأ بسعر ضئيل بـ 10 جنيهات إسترليني للشخص الواحد، وغرف خاصة داخلية لشخصين بسعر 38 جنيه إسترليني لليلة الواحدة، ولكن يجب تحذير الضيوف أن الحفلات في الأماكن العامة عادة ما تستمر لوقت متأخر من الليل، وتضم ردهة البار الكوكتيلات والأحلام، فهناك ساحة الفناء مع أضواء خرافية، ومساحات عمل مشتركة، ومحلات للحرفيين والتي تشكل مجمع لجذب السكان المحليين وكذلك الزوار، وستتمكن من تكوين صداقات سريعة هناك.
الحصول على بعض الثقافة
لا تعتبر تبليسي وجهة راكدة او قابعة في العصور القديمة، فهناك متحف زوراب تسيريتيلي المذهل للفن الحديث والذي يستضيف أسبوع الموضة النصف سنوي، وتضيء الهندسة المعمارية بشكل مذهل جسر السلام الحديث على ضفاف النهر ليلًا، و”برج تبليسي المائل” الغريب الذي شُيد في عام 2011 (والذي يُعرف أيضا باسم ساعة غابريادز) مما يوفر الكثير من الفرص لالتقاط الصور للإنستجرام. لهذا يعد الاستثمار في تبليسي في مجال العقارات نوع مميز من انواع الاستثمار.
أكل قارب الخبز بحشوة الجبن
يُعرف باسم “أخارولي خاشابوري”، فهو طعام جورجي تقليدي ومريح وخالي من الغولتين والتي تعد كابوس المسافرين، والخبز المسطح على شكل قارب يصل إليك طازج من الفرن الخشبي مباشرة إلى الطولة مع الجبن الذائب وسيلان البيض مع بركة من الزبدة حيث أن طلب صغير منها يكفي شخصين وخاصة إن كان بجانبه الخينكالي.
احتساء ما يشربه السكان المحليين
بالطبع يعد النبيذ الجورجي الأحمر أو الأبيض رائعا إذا كان رطبا أو جافا، فجميعها يتم احتسائها بطريقة غير اعتيادية وذلك بفضل البيئة الخصبة لمنطقة أسفل القوقاز، فهي واحدة من أقدم المناطق زراعة للعنب في العالم، ولكن الفروع في الخارج ترجع إلى نبيذ تشاتشا (ჭაჭა) فهو المشروب الرسمي في جورجيا، ويشير شاشا تقنيًا إلى الخمور التي تعتمد على الفاكهة ولكنها تأتي لتكون أكثر ترادفًا مع براندي العنب والتي تنتج من بقايا الطعام خلال صناعة النبيذ فهي واضحة وقوية وتعتبر أكثر مماثلة للبراندي الإيطالي، ويمكنك التوقف في ردهة مقهى الكتب في شارع تسينامدزغفريشفيلي (نعم، فأسماء الشوارع الجورجية ملحمية) لتناول تشاتشا، ولعب الطاولة، وتصفح الكتب المستخدمة للبيع.
الصعود إلى الأعلى
تقع تبليسي على وادي يحدها نهر متكفاري وتدعمها الجبال الصغيرة، تتجه حتى جبال متاتسميندا وذلك للوصول إلى متنزه صغير، ويمكنك الحصول على أفضل منظر في المدينة بسهولة من خلال فونيكولار الحديثة، وهناك خيار أيضا لزيارة قلعة ناريكالا باستخدام التلفريك من ريك بارك والذي يأتي مع فرصة الانزلاق المباشر على الشوارع الملوية في الربع القديم في تبليسي قبل الوصول إلى الأسوار المتعلقة بالقرون الوسطى.
الحصول على السلطة
وفقًا لميغان ستار مدون السفر الذي يزور بشكل منظم بلدان الاتحاد السوفيتي سابقًا، فإن تبليسي هي الوجهة المثالية لعشاق السلطة، فإذا كان هناك طبق واحد مثالي للصيف فالسلطة الجورجية البسيطة هي الخيار الأمثل، فهناك الأرباع الناضجة، عصير الطماطم الذي يملأ الوعاء مع شرائح من البصل والخيار والفلفل الأخضر، والذي ينتهي بالجوز وغبار الفلفل ورذاذ من زيت الزيتون، ويمكنك الحصول عليها في لينيفل وهو مقهى دافئ ومليء بالآثار القديمة بالطابق الأول بالقرب من ميدان الحرية، حيث توجد هناك السلطة المنعشة في يوم رطب، وتكون مميزة أكثر مع كوب من النبيذ الجورجي الأبيض.
الخروج من المدينة
من الناحية الفنية فإن هذه القائمة تدور حول ما يجب القيام به في تبليسي، وإذا كنت قد هرعت إلى عطلة نهاية الأسبوع وكان لديك المزيد من الوقت فيمكنك اعتبار الرحلة باعتبارها اثنين في واحد، يمكنك إضافة كوتايس، كازبيجي، أو باتومي إلى الخطط الخاصة بك، فكوتايسي هي مدينة صديقة للمشاة في شوارعها حيث توجد الحدائق والمسارح والعديد من الكنائس التي تعود إلى القرون الوسطى والدير الذي يعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتعرف أيضا باسم ستيبانتسميندا للمتسلقين، وفي فصل الشتاء للمتزلجين، وافتتحت مجموعة الفنادق الفاخرة في جورجيا والتي تتخذ من جورجيا مقرًا لها مؤخرًا ” ريترو سوفيت توافق النزعة الصناعية” المملوك لها في المدينة كنوع من انواع الاستثمار في تبليسي.
وتعتبر باتومي واحدة من أفضل أماكن الهروب إلى الشاطئ في الصيف بأسعار معقولة في أوراسيا مع امتداداتها من الرمل على البحر الأسود والكثير من النوافير المذهلة والمواقع السياحة لنزهات السيلفي، وبخلاف ذلك فإن عاصمة أذربيجان العالمية المتلألئة على بحر القزوين، ويعتبر باكو قطار النوم (بـ 13 جنيه إسترليني للشخص الواحد لكل اتجاه للدرجة الثانية سرير نائم) بعيدًا عن تبليسي فقط تأكد من الحصول على تأشيرة إلكترونية قبل المغادرة.